للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أولاد جعفر السيد، وإسماعيل وله إبراهيم المقتول، وأحمد المليح، وعيسى الشعراني، ومحمد العالم وللأخير سبعة من ذريته.

أما إبراهيم المقتول فله ثلاثة هم موسى ويعقوب وإسحاق ومن ذرية موسى أبي جميل رأس الجمايلة المشهورون في صعيد مصر، وشكر رأس بني شكر بالصعيد المصري أيضًا، أما الجمايلة في الصعيد ففيهم كثرة في المحافظات إسنا وقنا وأسيوط، وقال السيد المرتضى الزبيدي في كتابه الروض المعطار في ٨ من جمادى الثانية عام ١١٩١ هـ: رأيت من الجمايلهْ جماعة كثيرة بفرشوط وإسنا وأسيوط وقنا وكانت فيهم نقابة الأشراف بقنا (١) وأضاف السيد المرتضى وقال عن الجمايلة: غالبهم لا يحفظ نسبه إلا أنهم يعرفون أنهم من الجمايلة، وقال من ولد أبي جميل كان من نسله الأمير حصن الدولة فخر العرب أبي النور ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن يعقوب بن حسان، وله خمسة بنين كانوا أمراء وهم عز العرب فارس والحسام عبد الملك وعلي وقطب الدين حسام وفخر الدين أبو الفدا إسماعيل والأخير أحد الأمراء في مصر في أيام الدولة الأيوبية وقد تولى إمارة الحاج عام ٥٩٢ هـ وهو صاحب المدرسة الشريفية التي على رأس حارة الجودرية بالقاهرة تمت عام ٦١٢ هـ وقد توفي عام ٦١٣ هـ.

وحدد الحمداني مساكن الجعافرة على عهده في أواخر القرن السابع للهجرة في الديار المصرية فقال: مساكنهم من بحري منفلوط إلى سمالوط غربًا وشرقًا وعد من بطونهم حينئذ الحيادرة والسلاطنة وذكر أن منهم الشريف حصن الدين بن ثعلب صاحب دورة سريام بالأشمونين وبه عرفت دورة الشريف، وقد سمت نفسه للمُلك في أواخر الدولة الأيوبية وبقى حتى مَلَك الظاهر بيبرس بعد نصره على المغول (التتار) في عين جالوت بالشام، فلما عرف خبره أعمل له غوائل الغدر حتى قبض عليه وشنقه في الإسكندرية، وقد ساق هذا صاحب صبح الأعشى على اعتبار أن الشريف حصن الدولة من الجعافرة الذين ينتمون إلى جعفر الصادق (٢)


(١) عن الروض المعطار ص ٢٤.
(٢) وعن ذرية جعفر الصادق الأشراف من نسل الحسين بن علي بن أبي طالب فقد ذكر في مخطوطات المقريزي والقلقشندي وفي نهاية الأرب للنويري والقاموس للفيروز آبادي ولسان العرب لابن منظور ومعجم البلدان لياقوت الحموي أن بني جعفر الصادق هؤلاء منهم طائفة في مصر وأكثر نزلهم في الصعيد =

<<  <  ج: ص:  >  >>