للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ولد الحسين بن علي، والصَّواب رواية المقريزي من أن الشريف حصن الدولة كان عميدًا لآل الطيار في مصر (١) قال: والجعافرة هؤلاء يد مع بني طلحة وهو طلحة الجود تزوج فاطمة بنت القاسم بن محمد بن محمد بن جعفر التي أمها أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر وزينب بنت علي بن أبي طالب، وقد ولدت فاطمة هذه لطلحة إبراهيم بن طلحة، وولدت زينب لعبد الله بن جعفر أولادًا عرفوا بالزيانبة هم جعافرة الصعيد ومنهم ثعلب، ومن هنا كانت بنو طلحة المذكورة يدًا مع بني جعفر، فقيل طلحة وجعفر وهم يظنون أنهم من طلحة بن أبي بكر الصديق خطأ، وفاطمة هذه هي أم يحيى وأم أبي بكر ابني حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي، ومن هذه الإخوة كانت بنو طلحة وبنو الزبير والجعافرة يدًا واحدة في الصعيد، وللجعافرة في سعيد مصر بطنان هما: بنو عبد الله، وبنو محمد وقد غلب عليهم اسم بني إسماعيل وفيهم عدة بطون ذكر منهم المقريزي (٢) ثلاثة عشر بطنًا ومنهم أولاد الشريف حصن الدولة ثعلب السابق الذكر. وعدَّ في أحلافهم أولاد حسين والأنصار ومُزينة (٣)، وعدَّ في أولاد عبد الله عشرة بطون وعدَّ في أحلافهم عَنَزة وفزارة وبني عثمان الأمويين من قريش وبني خالد وبني مسلمة وبني ضباب وبني عسكر وبني ندا، ويطلق على الجعافرة الزيانبة لأن علي الزينبي أمه زينب بنت علي بن أبي طالب كما أسلفنا. وقد أعقب الشريف حصن الدولة ستة، ومن أحفاد حصن الدولة ثعلب بن علي أمير الجعافرة ورئيس القوم وقد أنِفَ من سلطنة المماليك وثار في سلطنة المعز أيبك التركماني وكاتب الملك الناصر يوسف بن عبد العزيز صاحب دمشق وجمع عربان مصر، فخرجت إليه كتائب الأتراك من المماليك وحاربوه فقبض عليه وسجن بالإسكندرية ثم شنقه الظاهر بيبرس وقتل معه ابن عمه الأمير جمال الدين أبي علَّاق.


= وبعضهم في وادي بني زيد من بلاد الشام وحول القدس الشريف، وفي بعض قرى أذرعات قوم يدعون أنهم من بني جعفر، ومن بلادهم ومراكزهم في الحجاز كنانة وهي عين بين الصفراء والأثيل، وذو الأثيل وهي بين بدر والصفراء كثيرة النخل.
قلت: توجد بلدة الإشراف بقنا وفيها من نسل جعفر الصادق طائفة وغيرها من نسل الإمام الحسين بن علي، كما هناك جماعة في الصعيد وفي سفاجة من الجعافرة ينسبون إلى عَنَزة وهناك رأي من الباحثين يرى أن هناك في المجد منهم نوع ينسب إلى جعفر من بني كلاب من هَوَازن وكانوا ضمن هِلَال (هَوَازِن) ومكثوا في الصعيد بينما واصل بنو هِلَال غزوهم بأمر الخليفة الفَاطمي لبلاد المغَرب عام ٤٤٣ هـ.
(١) عن البيان والإعراب ص ٤٢.
(٢) في البيان والإعراب للمقريزي.
(٣) مُزَينة: غير مزينة سيناء وهم قدماء في صعيد مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>