للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زياد بن ظبيان (١). وحاربت بكر مع مصعب بن الزبير سنة ٦٧ هـ ضد المختار، وكان على خمس بكر مالك بن مسمع (٢).

وأقبل داود بن قحذم سنة ٧١ هـ، بعد مقتل مصعب بن الزبير، في مائتين من بكر بن وائل، عليهم الأقبية الداودية، وبه سميت، فجلس مع عبد الملك بن مروان على سرير، فأقبل عليه عبد الملك، ثم نهض، ونهضوا معه، فأتبعهم عبد الملك بصره، فقال: هؤلاء الفساق، واللَّه لولا أن صاحبهم جاءني، ما أعطاني أحد منهم طاعة (٣) وحاربت بكر مع ابن الأشعث الكندي، الحجاج بن يوسف الثقفي سنة ٨٢ هـ وكان على خمس بكر بن وائل مقاتل بن مسمع (٤).

وبلغت مقاتلة بكر بن وائل بخراسان سنة ٩٦ هـ سبعة آلاف مقاتل (٥).

وحاربت بكر سنة ١٠١ هـ مع عدي بن أرطأة الفزاري عامل يزيد بن عبد الملك بالبصرة، وذلك أن يزيد بن المهلب مضى إلى البصرة، وقد جمع عدي بن أرطأة إليه أهل البصرة، وخندق عليها وبعث على كل خمس من أخماسها (٦) رجلا، فبعث على بكر بن وائل عمران بن عامر بن مسمع من بني قيس بن ثعلبة، فاقتتلوا وانتصر يزيد بن المهلب، وغلب على البصرة، وأخذ عامل يزيد فحبسه، وخلع يزيد بن عبد الملك (٧).

عبادتها: عبدت بكر بن وائل صنمًا يقال له: ذو الكعبين والمحرّق (٨)، وأوال، وعوض، وكانت تعبد كعبة شداد، واعتنق قسم من بكر النصرانية.

وذكر كحالة أيضًا عن بني حنيفة من بكر بن وائل:


(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٨٧، ٨٨
(٢) تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٤٧.
(٣) تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٨٩.
(٤) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٣.
(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٠٦.
(٦) في الأغاني للأصفهاني طبعة دار الكتب ج ٨ ص ٣٠٢: أخماس البصرة خمسة فالخمس الأول العالية والخمس الثاني بكر بن وائل والخمس الثالث تميم والخمس الرابع عبد القيس والخمس الخامس الأزد.
(٧) انظر تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٤٤.
(٨) هو صنم كان بسلمان لبكر بن وائل وساير ربيعة وكانوا قد جعلوا في كل حي من ربيعة له ولدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>