للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالكتاب مخصص لذكلر الأنساب، لا للتاريخ، الذي يحسن الاكتفاء بعرض جمل موجزة منه.

قال ابن بشر ما ملخصه: فأما محمد بن مقرن فخلف من الوليد مُقرِن وسعود.

ومقرن هذا ليس له ذرية إلا عبد اللَّه الذي جعله عبد العزيز أميرًا في الرياض يوم فتحها.

وأما سعود فخلف أولادًا منهم محمد ومَشَارِي وثُنَيَّان وفرحان. فأما محمد فهو كما ذكرنا صَفَتْ له ولاية الدرعية بعد قتل ابن مُعَمَّر لزيد وأصحابه.

فلما تبين الشيخ محمد بن عبد الوهاب -قدس اللَّه روحه- بهذه الدعوة في بلد العُيَيْنة عند عثمان بن مَعُمَّر، ورأى منه الجفاء، قصد محمد بن سعود فآواه ونصره، وجهز الجيوش لنصر دعوته كما سبق ذلك مفصلا.

ومن أولاده الإمام المجاهد، والبطل المجالد، مجهز الغزوات والجنود، ورافع الرايات والبنود، عبد العزيز بن محمد بن سعود، قاد الجيوش العرمرمية لنصر الدعوة المحمدية.

ثم ولده الإمام سعود بن عبد العزيز الذي قاد الجيوش المنصورة، والخيل العتاق المشهورة، حتى اذعنت صناديد العربان، وذلت رؤساؤهم لأحكام القرآن.

وكذا صار في زمن أبيه بل هو فيه أعظم أمنًا وإيمانًا.

ثم ابنه الإمام عبد اللَّه بن سعود، الذي قاد الجيوش شرقًا وغربًا، وكابد عساكر محمد علي باشا حربًا وضربًا، فتتابعت عليه الحروب والكروب، وصبر حتى تفرق الناس عليه شعوب، وحارب الترك في الحجاز وفي الدرعية، حتى مضى عليه حكم رب البرية، وانتقض نظام الجماعة والائتلاف، بعدما قاتل قتالا ما قاتله أحد من الأسلاف.

ومن أبناء سعود فيصل وقتل في حرب الدوعية وكان له شجاعة وشهرة.

وناصر وتركي ماتا قبله.

وإبراهيم قتل في تلك الحرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>