وفي آية في الفتح قد جاء ذكركم … وقد حرر التفسير فيها أكابر
وفتيان صدق من رجال حنيفة … بأيديهم سُمْرَ القنا والبواتر
يرون شهود البأس أربح مغنم … لدى مأزق فيه يرى النقع ثائر
إلى أن قال:
وجدكم الأعلى لدى حومة الوغى … به قطعت للمعتدين دوابر
وكم لكم من فاتك تعرفونه … أوائلكم معروفة وأواخر
فما فارس الشهبا وما الحارث الذي … أباد لظاها والرماح شواجر
ومدحهم شاعر نجد المشهور محمد العبد اللَّه العوني بقصيدة طويلة وصف فيها وقائع معارك البكيرية الفاصلة بين جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود والأمير عبد العزيز بن متعب الرشيد سنة ١٣٢٢ هـ، قال:
الميمنة دارت وصارت خفيفة … راحت عن الإسلام صارت خفيفة
والترك لاقتهم موارث (حنيفة) … ما خايروا يوم أن بعض العرب خار
عنوي أهل العوجا تعداهم اللوم … أركو جموع الحضر والبدو والروم
لولا زهبهم كملت تالي اليوم … ما خيشروا بالمدح بشهود الأخيار
يوم أكمل القصدير عيوا يطيعون … قاموا بحدلا مصقلات يهوشون
يوم أنهم خانوا بهم من تعرفون … استعصموا بحدود عطبات الاذكار
(من الشعر الشعبي النجدي).
وقبيلتهم بنو حنيفة قبيلة عربية مشهورة في التاريخ، كانوا ملوك اليمامة قبل الإسلام منهم عبيد بن ثعلبة ومنهم الملك هوذة بن علي السحيمي الحنفي وثمامة ابن آثال الحنفي، ولما بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رسله إلى ملوك العرب يدعوهم للإسلام بعث سليط بن عمرو إلى هوذة وثمامة ملكي اليمامة، وهذا نص كتابه إلى هوذة: