قال:(واعلم أن محارس بني لام بالدرب المصري متعددة: فمنها في دوار حقل، وادٍ يطلع إلى حسما.
وعند عش الغراب محرس إلى حسما، وبوادي عفال عند قبر السفاف بالشرفة إلى حسما، وبالقرب من عينونة بحذاء بروي محرس إلى حسما، وبالقرب منها أيضًا برنب وسدر، بمعشي الشرمة محرس.
وبالبنك المسمى بالمويلح محرس، وبالقرب من دار السلطان محرس يدعى الخريطة برد إلى حسما، وبالقرب من حدرة دامة محرس، وبالقرب من سماوة والدخاخين محرس، وبالصفحة من وراء اصطبل عنتر محرس، وبالوجه محرس، وبالقرب من أكرام حل يدعى الوفدية محرس، وباكر محرس، وبأول مضيق العقيق محرس. وقال الجزيري أيضًا في الكلام على (المويلح): والمرتبات على هذا المحل أكبر معلوم من سائر الأدراك فإن عمرو بن عامر بن داود خالص مقبوضه في كل سنة لنفسه وأولاد عمه من الفضة السليمانية تسعة عشر ألف نصف وأربع مائة وخمسة وثمانون نصفا. وما يقبضه عادة بطريق الوكالة لصورته أولاد سلامة ابن فواز عرف بجغيمان -شيخ عربان بني لام المفارجة إنعامًا عليهم من غير درك في كل سنة ألف دينار- إلى أن قال: ذكر عربان بني لام:
المفارجة: وهم طوائف عديدة منهم آل سليم -وهم آل بيت يعمر- وآل محمود، وآل سليم.
آل قني: منهم آل فواز وآل حسن وآل عياض القاطنون بحسما.
آل صقر: منهم آل دغمان وآل شيهان وآل طليحة.
آل قبين: منهم آل سهيل وآل زيان وآل حماد وآل مسعود وآل واصل وآل واجد.
ويظهر أن بني لام انضمت إليهم فروع من قبيلة طيئ بعد انتقال القبيلة إلى الشام في عصور قديمة، حيث كونوا إمارة في فلسطين في القرن الرابع الهجري، وهي إمارة بني الجراح، فاتسعت بنو لأم في نجد وكثرت وامتدت بلادها ونفوذها من الجبلين غربًا حتى قرب المدينة في القرنين السابع والثامن الهجريين - كما ذكر صاحب "مسالك الأبصار" فيما نقل عن الحمداني.
ونجد أقدم خريطة رسمت للجزيرة في أول عهد الدولة التركية وضع فيها اسم "لأم" من القبائل المنتشرة حول المدينة شرقها وشمالها حتى الجبلين، وأعالي وادي الرمة.