للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوموا برأي اللَّه واقضوا ديونكم … أنتم هل القالات منتم رذالها

وذي قالت ما ينطحه كود نادر … أولاد علي من بكم قال أنالها

حتى إذا جاء البيت الذي يقول فيه:

وذي قالت ما ينطحه كود نادر … أولاد علي من بكم قال أنالها

صاح الحاضرون معه، نحن لها، يقول عبد الكريم الجاسر: "ردد الحاضرون (عزة أولاد علي) وتجمع العقيلات في شبه مظاهرة حملوا فيها الأعلام وطافوا في شوارع دمشق وتجمع ١٢٠٠ مقاتل من العقيلات، بدأوا يصفون أعمالهم واشتروا الأسلحة والذخيرة وخرجوا إلى الكويت عن طريق العراق، وأرسلوا رسلا إلى العقيلات الموجودين في بغداد وفلسطين ومصر يحملون القصيدة.

وعندما وصلوا الكويت كان عدد المحاربين يزيد على ثلاثة آلاف محارب، أرسلوا رسلهم إلى عبد العزيز آل سعود يبلغونه بخروجهم من الكويت وتواعدوا على اللقاء بالوشم، وانضموا إلى جيوش عبد العزيز متجهين إلى القصيم، وبعثوا رسلا إلى القصيم يبلغون الزعماء الموجودين بوصولهم وتواعدوا على اللقاء وكانت موقعة البكيرية في غرة شهر ربيع الآخر ١٣٢٢ هـ/ ١٩٠٤ م.

ومعركة البكيرية تعد من المعارك الفاصلة في تاريخ الحروب بين آل رشيد وعبد العزيز آل سعود، تمكن فيها من القضاء على عدد كبير من الجيوش التركية التي كانت تحارب إلى جانب آل رشيد، الذين قتل أيضًا عدد من زعمائهم، وعندما أراد عبد العزيز الصلح وهو منتصر، بعث إلى ابن رشيد فهد الرشودي من أعيان مدينة بريدة -ليعرض الصلح- وحقن الدماء، لكن عبد العزيز بن رشيد لم يقبل وكان رده لعبد العزيز آل سعود أن من يريد حكم نجد لا يضجر من الحروب، واللَّه لا صلح إلا بعد أن أخرب بريدة وعنيزة والرياض، وطال المقام في الشنانة فتقدم أحد الأمراء من إخوة عبد العزيز آل سعود يطلب إلى الشاعر محمد العوني -شاعر القصيم- إلقاء قصيدة حماسية لتشجيع المحاربين. ودقت طبول العرضة النجدية، وبدأ الشاعر يقول:

<<  <  ج: ص:  >  >>