وسادسها: من عاش في بلاد يحكمها العقليون سبعة قرون فمن المستبعد أن لا ينسب إلى جنسية دولته.
فنسبة عقيلي نسبة الرعية إلى قبيلة الراعي.
وسابعها: أن العقيليين أهل جمال وخيل وتجارة وامتداد من الهند إلى عواصم الخلافة.
ومن يسمون عقيلات فيما بعد أهل جمال وخيل وتجارة وامتداد.
فمن المستبعد أن لا تلحظ هذه الحرفة المشتركة في التسمية اللغوية.
وثامنها: أن العقيلات أطلقت فيما بعد الألف: أي بعد انقراض الدولة العقيلية.
ولكن هذا لا يعني انتهاء الظرف التاريخي؛ لأن فيما بين حكم العقيليين وحكم آل سعود حكم دولة خالدية، وهم آل حميد.
وقد شاع في إلاستفاضة الخاطئة أن بني خالد عقيليون؛ ولهذا قال ابن مشرف:
ولا تنس جمع الخالدي فإنهم … قبائل شتى من عُقيل بن عامر
فلا يستبعد بقاء الإلف التاريخي بأن كل ما جاء من تلك الأصقاب فهو عقيلي وإن كانت الأسرة الحاكمة خالدية.
وتاسعها: وبغض النظر عن نسب الأسرة الحميدية فستبقى النسبة العقيلية باعتبار الاتحاد في البلاد والحرفة التجارية.
وعاشرها: أن العقلات جارية على الاستعمال العامي في التعبير عن صيغة النسب بالمفرد إلى صيغة النسب بالجمع العامي كما مر المثال بالدواسر والقحاطين.
ولا يغلطن على غالط فيقول: الدواسر جمع عربي فصيح، فهذا صحيح عندما نستعمل الدواسر بمعنى ذي دوسر.
أما جمع دوسري الآدمي العاقل فلا يجمع إلا بصيغة المذكر السالم دوسريين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute