للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يبدو أنهم كانوا ممن جاء مصر من قريش في جيش الفتح. فعندنا أبو سروعة الصحابي، شهد فتح مصر واختط بالفسطاط (١)، وهو الذي شرب الخمر مع عبد الرحمن بن عمر (٢).

وهناك كذلك مجاهد بن جبر مولاهم، اختط بمصر، واستخلفه عمرو بن العاص على خراج مصر عند قدمته الأولى على عمر (٣).

ولكن من الواضح قلة عددهم بمصر وقلة أهميتهم بالتالي.

(ل) بنو المطلب بن عبد مناف:

يبدو أن عددا منهم شهد فتح مصر، وقد بقي لنا منهم ذكر: الحكم بن الصلت بن مخزمة، كان من رجال قريش، شهد الفتح، وكان من أنصار محمد بن أبي حذيفة الذي اغتصب الحكم في مصر (٣٥ - ٣٦ هـ) (٤).

ولا نصادف أحدا منهم بعد ذلك حتى قرب نهاية القرن الثاني عندما يأتي الإمام الشافعي إلى مصر سنة ١٩٨ هـ ويظل بها حتى وفاته سنة ٢٠٤ (٥). وعندئذ تصبح أسرة الشافعي هي الممثلة لهذا البطن. ونرى منها محمد بن عبد الله ابن عم الشافعي (ت ٢٣١ هـ) من الأئمة المجتهدين بمصر، وزوجته زيثب بنت الشافعي، وابنه أحمد من أئمة مصر المجتهدين لم يكن في آل شافع بعد الإمام أجل منه (٦).

(م) بنو أمية:

ليس لهم ذكر في أخبار الفتح، وربما كان ذلك لأنهم بقوا بالشام تحت إمرة معاوية بن أبي سفيان. ويبدأ اتصال الأمويين بمصر بعد مقتل عثمان (٣٥ هـ)


(١) الانتصار ج ٤ ص ٦ وحسن ج ١ ص ٩٢.
(٢) الطبري ج ٣ ص ٢٢٧.
(٣) فتوح مصر ص ١٧٩.
(٤) الولاة ص ١٩ وحسن ج ١ ص ٨٢.
(٥) الولاة: ص ١٥٤، وحسن ج ١ ص ١٢٢ وطبقات الشافعية ج ١ ص ١٠٠.
(٦) حسن المحاضرة ج ١ ص ١٢٣ و ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>