حاكماً بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام، وليس بالإنجيل ولا بشريعة جديدة أخرى. والله أعلم.
[١٣/ ٢٥ / ٣٩٥٣]
[إنكار رفع عيسى عليه السلام إلى السماء]
٤١ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / طارق، ونصُّه:
ما حكم الشرع الحنيف فيمن أقر أن عيسى رسول من عند الله لكنه لم يرفع حقيقية إلى السماء، بل قتل أو مات كباقي البشر ... أفتونا مأجورين جزاكم الله خيراً.
[أجابت اللجنة بما يلي]
أ - لا يجوز للمسلم أن يشك في أن عيسى عليه السلام رسول الله إلى بني إسرائيل، لقوله تعالى:{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَابَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ}[الصف: ٦]. ومن أنكر ذلك كُفِّر لإنكاره نصاً من نصوص القرآن الكريم وهو كفر بإجماع المسلمين.
ب- من أنكر أن عيسى رفع إلى الله تعالى، ولكن قتل أو صلب فقد كفر لإنكاره نص قوله تعالى: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (١٥٧) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [النساء: ١٥٧ - ١٥٨].
ج - أما من قال إن عيسى مات فإنه لا يوصف بالكفر ولا بالفسق، وإن كان على خلاف القول الأصح للاحتمال. والله أعلم.