للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أجابت اللجنة بما يلي]

عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ... »، وذكر منها: «عقوق الوالدين» رواه البخاري ومسلم (١).

وهذا الابن الذي تصدر منه مثل هذه الإيذاءات والإهانات لوالديه هو ولد عاق، وإصراره على ارتكاب هذا الفعل يستوجب عقوبته التعزيرية شرعاً، وعلى الأب -في هذه الحالة- رفع أمره إلى السلطة القضائية لاتخاذ ما يلزم نحو إيقاع العقوبة اللازمة؛ لردعه عن ارتكاب مثل هذه الأعمال.

وأما بخصوص ما يحتاجه هذا الابن من نفقة فإنه ما دام بالغاً عاقلاً قادراً على الكسب وتيسّرت له سبله فإنه لا نفقة له على والده في هذه الحال، وللأب أن يطلب منه الخروج من بيته، فإذا تعذّر عليه ذلك فللأب أن يستعين في ذلك بالشرطة والسلطات القضائية لإبعاد ابنه هذا عنه وتخليصه من إيذائه له ومعاقبته، وذلك بعد تعدّي ولده عليه. والله أعلم.

[١٧/ ٤٠٧ / ٥٤٩٢]

منع الوالد المخرِّف من الخروج خوفاً عليه

٣٢٠٩ - حضر إلى اللجنة السيد / ناجي، وقدم الاستفتاء الآتي:

- السؤال خاص بالوالد البالغ من العمر ٩٠ عاماً والخوف من عقوق الوالدين.

حسب التشخيص الطبّي أصيب الوالد أخيراً بما يسمى بفقدان الذاكرة أو (عَتَهِ الشيخوخة) وهو ما يؤدي إلى عدم تذكر الأماكن والأسماء.


(١) البخاري (رقم ٢٦٥٤)، مسلم (رقم ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>