للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب الفِرَق والمِلَل

- تسمية اليهود والنصارى كفارا ً

- محاورة أهل الكتاب

١٢٣ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / محمد، ونصُّه:

س ١ - ما حكم القول بأن اليهود والنصارى كفار مع الدليل؟

س ٢ - ما حكم الحوار مع الأديان السماوية من اليهود والنصارى؛ لأجل إزالة العداوة بينهم وبين المسلمين مع الدليل؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

١ - سمَّى القرآن الكريم اليهود والنصارى كفاراً في أكثر من آية كريمة منه، من ذلك قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ} [البينة: ٦]، وقوله: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} [المائدة: ١٧]، وقوله سبحانه: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} [المائدة: ٧٣]، وقوله جل من قائل: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} [التوبة: ٣٠]، وسبب الحكم عليهم بالكفر أنهم حرّفوا كتبهم التي أنزلت عليهم، ولأنهم يعتقدون في الله ورسله ما لا يجوز اعتقاده، ولأنهم لا يؤمنون برسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن هذه التسمية لا تعني وجوب معاداتهم

<<  <  ج: ص:  >  >>