للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المتقدّمين لي، حتى توصلت إلى قرار بإقناع والدي بهذا الشاب وبأي طريقة، ولكن للأسف الشديد لم أنجح بذلك، حتى يئست من المحاولات ورضيت بأول عريس تقدّم لخطبتي بعد أن تعبت نفسياً من هذه العلاقة العقيمة، وتزوَّجت زوجاً رضي عنه أهلي كامل الرضا، لكن عاودت الاتصال بخطيبي السابق بعد عودتي من شهر العسل، وذلك لعدم تقبلي زوجي بأيِّ شكل.

وأنا اليوم أتممت السنة و (٨) شهور متزوجة من إنسان لا أكرهه، ولكني لا أحبه، ولا أحب أي صفة من صفاته، وليس لوجود عيب فيه، بالعكس هو إنسان خلوق، يعرف الله، وَضْعُه المادي جيد، متعلم، ولكن تفكيره محدود جدّاً، وذهنه غليظ، ولم يتمكن من السيطرة عليَّ وفرض رجولته عليَّ، عدا عن أن حياتي الجنسية معه شبه معدومة لسببين: لخوفه وتوتّره الدائم، ولعدم حبّي له بشكل نهائي، ولا يمكنني تقبل حتى أبسط لمسة من لمساته، حتى إنني لا أهتم بمنزلي ولا بالطبخ ولا بأهله. أطلب من سماحتكم إرشادي إلى طريق الهداية.

[أجابت اللجنة بما يلي]

على المستفتية أن تحاول جهدها مَحبَّة زوجها والتقرّب منه والتوافق معه، وقطع جميع صلاتها بالخاطب الأول، لأنه أجنبي عنها من كلِّ الوجوه، وكل صلة لها به تكون من الحرام والإثم، فإن نجحت في تقرّبها من زوجها الأول فهو المطلوب، وإن عجزت عن ذلك فلها طلب المخالعة من زوجها، فإن خالعها ومضت عدَّتها فلها الزواج بمن يناسبها، وإن رفض المخالعة فلها طلب التفريق قضاءً للشِّقاق، فإن فرق القاضي بينهما ومضت عدتها فلها الزواج بمن يناسبها أيضاً. والله أعلم.

[٢٣/ ١٦٩ / ٧٤٠٠]

<<  <  ج: ص:  >  >>