للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب: «يا علي لا تُتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة» رواه الترمذي وحسنه.

إلَّا أن المسلم إذا احتاج إلى النظر في أمر ضروري أو حاجة؛ كنظر الطبيب إلى العورة إذا كانت محل المرض، ونظر القاضي إلى المدعي والمدعى عليه والشهود عند التقاضي، ومنه نظر الرجل إلى المرأة في حالة البيع والشراء ومتابعة المعاملات الرسمية وما أشبه ذلك، فإنه جائز في حدود الضرورة والحاجة؛ دفعاً للحرج المرفوع شرعاً كما تقدم، إلَّا أن على الناظر في هذه الحال أن يتنزه عن قصد الشهوة حال النظر، ولا يقصد التفكر فيه بعده دفعاً للشهوة، فإذا وقعت الشهوة بعد النظر بغير قصد منه، بل مع مغالبته لها، لم يأثم؛ لعدم القصد، ولاستفراغ الجهد في الدفع، والله أعلم.

[١١/ ٤٣٥ / ٣٥١٨]

[النظر إلى العورات في الأفلام الخليعة]

٢٩٧٩ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / صباح، ونصُّه:

هل يجوز للزوج مشاهدة الأفلام الخلاعية، إذا كان ذلك يساعده في عملية المعاشرة الزوجية؟ وإذا كان لا يستطيع معاشرتها إلَّا بمشاهدة هذه الأفلام لأسباب نفسية أو غيرها؛ فهل يجوز ذلك؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

ما دام النظر يؤدي إلى الاطلاع على عورات النساء والرجال وبعض الأوضاع الخليعة، فإنه يحرم النظر إليها؛ لقوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>