٢٠٩١ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيدة / نور، عن طريق الفاكس، ونصُّه:
أنا فتاة أبلغ من العمر (٢٤) عاماً، وقد تقدّم للزواج مني أحد الشباب منذ أربع سنوات ويبلغ من العمر الآن (٢٥) عاماً، إلا أن والِدَيَّ لم يوافقا على تزويجي له بسبب أنه لا ينتمي إلى عائلة معروفة، مع أنه مشهود له بالصلاح والاستقامة والتديّن، كما أنه مقتدر ماليّاً وميسور الحال، وأفيدكم علماً أن جدّي لأمي -وهو عمّ والدي وعميد عائلتنا- قد توسط لدى والدَيّ في خطبتي لهذا الشاب إلا أنه قوبل بالرفض، فأرجو أن تفتوني في حكم تصرّف والدَيّ بمنعي من الزواج، وما هو السبيل الأمثل لأتمكن من الزواج بمن أعتقد أنه صالح وقادر على رعايتي؟ وهل إصراري على الزواج منه يعتبر عقوقاً لوالدَيَّ وخروجاً عن طاعتهما؟ أفتوني مأجورين ولكم خالص الشكر.
[أجابت اللجنة بما يلي]
على المستفتية أن تبذل جهدها في إقناع والدها بكفاءة خاطبها لها، وأن تستمر في توسيط الأهل والأقارب والعقلاء ممن يستطيعون إقناعه بذلك، فإن عجزت ورأت أنه كفء لها فَلَها رفع أمرها للقاضي ليحاول إقناع أبيها بالموافقة إن تَثَبَّت من كفاءة الخاطب لها، فإن أبى الولي الموافقة عدَّه القاضي عاضِلاً ووافق على زواجها منه بدلاً من وليها، وإن وجده غير كفء فيمنعها من الزواج منه، فإذا زوّجها القاضي لعَضْل وليْها لها لم تكن عاقة بذلك. والله أعلم.