للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من مصلحة التهيُّؤ للصلاة. والله أعلم.

[٢٠/ ٧٤ / ٦٢٨٣]

[البيع والشراء أثناء صلاة الجمعة]

٤٧٢ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم بواسطة السيد / المدير العام، ونصُّه:

نظراً لاحتمال صدور قانون يوجب إغلاق المحال التجارية وقت صلاة الجمعة، فهل هناك محالٌّ أو حِرَفٌ يمكن استثناؤها شرعاً من هذا القانون؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

الأصل أنه يجب على كل مسلم كلف بصلاة الجمعة أن يتوقف عن العمل يوم الجمعة، من حين النداء الثاني للجمعة إلى نهاية صلاتها وأن يسعى للصلاة، ثم يتابع أعماله بعد الصلاة كما يحب؛ وذلك لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الجمعة: ٩ - ١٠].

وقد ندد الله تعالى بالمخالفين لهذا الأمر الإلهي؛ فقال جل شأنه: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [الجمعة: ١١].

وقد اتفق الفقهاء على منع المكلفين بالجمعة من الشراء، كما اتفقوا على منعهم من البيع لاتِّحاد معنى المنع في كلٍّ، وهو التأخر عن تلبية النداء إلى الجمعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>