ويشترط في جميع هذه الطرق أن يقصد بها تكريم المصحف وصيانته من الامتهان، فإن قصد فاعله امتهان المصحف فإنه يكفر بذلك، كما يشترط في الإتلاف تجنب كل ما يشعر بالإهانة والامتهان وأن يتولى العمل أناس مسلمون. والله أعلم.
[١٧/ ٢٣ / ٥٢٠٨]
[أصل الأرقام المستخدمة في المصاحف]
٢٠٧ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيدة / إنعام، ونصُّه:
اعتدنا على استخدام الأعداد التي تبدأ من اليمين إلى الشمال (١ - ٢ - ٣ إلخ).
ولكن لاحظنا أنه منذ فترة قصيرة ظهر من ينادي بعدم كتابتها بدعوى أن أصلها هندي! وأنه بدلاً منها يجب أن تكتب الأعداد اللاتينية (١ - ٢ - ٣ - ٤) بحجة أن أصلها عربي.
والسؤال المطروح الآن: كيف يمكن أن نكتب أعداداً مخالفة لغير الأعداد المكتوبة في كتابنا الكريم. إنني أخشى أن يكون اليوم تنازل عن الأعداد بحجة أن أمرها بسيط، وهو في الواقع خطير جدّاً، وإذا فرطنا اليوم في الأعداد، فمن يدري بماذا نفرّط غداً؟!
وكيف نترك الأعداد المكتوبة في القرآن الكريم بدعوى أن أصلها هندي، حتى وإن كانت كذلك فهي ومنذ كتابتها في القرآن الكريم فقد أصبحت عربية، وهل هناك أكبر من دليل بأنها مرقِّمة لآيات القرآن الكريم؟
أرجو الإفادة والإيعاز لكل المسلمين بالتوعية وعدم التفريط أو التبديل لكل