للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه لا يجب عليه الاستعانة، لقوله تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج: ٧٨]، ولقوله: «وما أمرتكم فأتوا منه ما استطعتم» رواه أحمد (١)، وللقاعدة الفقهية: (إن الطاعة بحسب الطاقة).

وعليه: فلا بأس بالصلاة على الكرسي إذا لم يستطع المصلي القيام والسجود أو لم يستطع السجود فقط لمرض أو شيخوخة أو سفر يتعذر فيه القيام كالسفر بالطائرة أو غير ذلك، ولا مانع من أن يصلي على كرسي بجماعة، من غير أن يضايق أحداً من المصلين معه، فيضع كرسيه في طرف آخر صف مكتمل، لا في وسطه، على وجه يكون معه مساوياً للمصلين عند قيامهم، لأن مضايقة المصلين في الصلاة لا تجوز. والله أعلم.

[٢٠/ ٥٦ / ٦٢٦٥]

صلاة النفل جلوسا ً

٣٥٢ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عبد الرحمن، ونصُّه:

ما حكم صلاة السنة جلوساً بغير عذر؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

صلاة السنة من التنفل، وقد اتفق الفقهاء على جواز التنفل قاعداً لعذر أو غير عذر، إلا أن صلاة المصلي قائماً أكثر أجراً من صلاته قاعداً إذا كان القعود لغير عذر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى قائماً فهو أفضل، ومن صلى قاعداً فله


(١) رقم (٧٣٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>