٢١٢٦ - عرض السؤال المقدَّم من السيد / أحمد، ونصُّه:
مرضت زوجتي وأدخلت المستشفى لمدة شهر تقريباً، وفي هذه المدّة كان لدينا طفلة صغيرة ترضعها ابنة عم لي، ومضت الأيام وكبرت ابنتي، وجاء أخو المرضعة فخطبها وتزوّجها، وأنجب منها ستة أطفال. كل ذلك ونحن لا نعلم أنه خالها من الرضاعة، إلى أن عرفنا الحكم عن طريق الصدفة، ونحن نستمع إلى فتوى بالإذاعة تشبه حالة ابنتي، وأنها مُحَرَّمة عليه.
فما حكم الإسلام في هذا الزواج في هذه الحالة؟ وماذا نفعل بالنسبة للأطفال؟ علماً بأن هذه الأسرة تعيش حياة زوجية موفقة، وليس بين الزوجين أي خلاف.
وهل عليّ وزر في حالة الحرمة، علماً بأنني كنت أجهل الحكم؟
وما موقفي الآن من ابنتي وزوجها إذا رفضا طاعة أمري بالفراق بينهما في حالة الحرمة؟ هل أتركهما لتحمل مسؤوليتهما أمام الله؟ أم لا بد من إجراء قانوني آخر أطالب به؟
وبعد عرض الموضوع على اللجنة أجابت بما يلي:
أولاً: يجب التفريق بين الزوجين في الحال، لأن الظاهر من الاستفتاء أن هذه الفتاة رضعت من أخت الزوج أكثر من خمس رضعات مشبعات.
ثانياً: الأولاد الذين أُنجِبوا من هذه الزوجية يثبت نسبهم من أبيهم إذا كانوا قد أُنْجِبوا قبل العلم بالحكم الشرعي.
ثالثاً: الذين قاموا بهذه الزوجية آثمون لعدم استفتائهم من أهل الذِّكْر، ويعتبر مشتركاً في الإثم: محرّر عقد الزواج -المأذون ومن في حكمه- والولي والشهود.