للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأولى أن يرقي الإنسان نفسه؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يرقي نفسه، ويجوز أن يرقيه غيره من أهل العلم والصلاح والتقوى، إذ لا بأس من أن يلجأ إلى هؤلاء فيطلب منهم الدعاء له، وقراءة القرآن عليه، قال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء: ٨٢]، إلا أن ذلك لا يعني بحال أن يمتهن أناس مهنة القراءة على المرضى، والرقى لهم بوسائل كالماء والزيت وغير ذلك.

وتنبه اللجنة إلى أن هذا النوع من الرقى لا يكون حائلاً دون التطبب، وبخاصة أن التداوي قد أُمر به في مواضع متعددة. والله أعلم.

[٢٢/ ٤٦٢ / ٦٨٧٨]

[التداوي بالرقية الشرعية وأخذ الأجرة عليها]

٣٢٦٢ - عرض على الهيئة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عيسى، ونصُّه:

تردد في الآونة الأخيرة موضوع مزاولة بعض الإخوة للرقية الشرعية؛ من حيث تخصيص مكان لعلاج الناس بالرقية الشرعية، وأخذ الأجر مقابلها، وكذلك أخذ الأجر مقابل الماء والزيت والعسل المقروء عليه بالقرآن الكريم، فهل هذا العمل جائز شرعاً؟

[أجابت الهيئة بما يلي]

ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الرقية من كل داء يصيب الإنسان بشروط أربعة هي:

١ - أن تكون بكلام الله تعالى أو بأسمائه وصفاته، أو بالمأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبذكر الله مطلقاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>