ما دام المسجد المذكور قائماً، والانتفاع به بالجملة ممكناً، فلا يجوز تحويله إلى مكتبة للمسجد الآخر الجديد، ولكن يجب ترميمه وإعادته مسجداً صالحاً للصلاة فيه كما كان في أقرب وقت ممكن، ولا بأس بأن يجعل المسجد القديم بعد الترميم مسجداً للنساء ملحقاً بالمسجد الجديد، مع ملاحظة وجوب تقدم الإمام على جماعة النساء بتقديم حائط القبلة في المسجد الجديد أو بتأخير الصف الأول للنساء في المسجد القديم عن الإمام في المسجد الجديد، وأن يكون بين المسجدين جدار أو ستارة تمنع محاذاة النساء لصفوف الرجال دون أن يحجب ذلك صوت الإمام أو حركات انتقاله عنهن، ولا بأس بأن يعدّ إلى جانب ذلك للدراسة فيه والمذاكرة، وأن توضع فيه كتب تساعد على ذلك، ولكن ذلك لا يلغي مسجديته.
وتوصي اللجنة بتوسيع هذا المسجد بدلاً من إقامة مسجد آخر إلى جانبه ما أمكن ذلك، ولا يجوز أن تجعل المحافظة على الآثار عائقاً أمام توسيع هذا المسجد وأمثاله عند الحاجة. والله أعلم.
[١٤/ ١١٩ / ٤٣٦١]
[تحويل المصلى القديم مرافق وحمامات للمسجد الجديد]
٥٤١ - عرض على الهيئة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عطاء، ونصُّه:
أرض مساحتها ٥٠٠ م ٢ في إحدى القرى، وهبت وقفاً لبناء مسجد، ولكن بسبب نقص في المادة تم بناء مصلى صغير بمساحة ٥٠ م ٢ فقط في إحدى زوايا الأرض، وبدأ النّاس يصلون فيه لمدة عامين وتقام به خطب الجمعة أيضاً، وبعدها