للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التكبير جهراً في العيد

٢٤٤ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عبد الله، ونصُّه:

أود أن أرفع إلى مقامكم الرفيع قضية تتكرر كل عيد أضحى وعيد فطر، ألا وهي التكبير والتهليل الجماعي بصوت واحد عند التجمع لصلاة العيد، أو بعد الصلوات أيام العيد، وقد زادت هذه الظاهرة إلى أن وصلت إلى حد أنْ صار المصلون يجلسون على شكل حلقات يتوسطهم رئيس الحلقة حاملاً المكرفون بيده ويكبر بتكبير العيد، وكلهم بصوت واحد يرددون وبشكل جماعي.

فأرجو من معاليكم توضيح وجهة نظر الوزارة إزاء هذا الموضوع، ولكم مني جزيل الشكر والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[أجابت اللجنة بما يلي]

التكبير جهراً في أيام عيدي الفطر والأضحى وأيام التشريق مشروع باتفاق الفقهاء، وهو سنة عند بعضهم، وواجب عند البعض الآخر، مطلقاً جماعياً وبشكل فردي، بصوت واحد أو أصوات متفرقة، وقد روى البخاري في صحيحه قال: كان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبِّرون، ويكبِّر أهل الأسواق حتى ترتجّ منى تكبيراً، وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعاً، وكانت ميمونة تكبر يوم النحر، وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد.

وقد ورد عن الإمام الشافعي قوله: (وأحب إظهار التكبير جماعة وفرادى في ليلة الفطر وليلة النحر مقيمين وسفراً في منازلهم ومساجدهم وأسواقهم، ويغدون إذا صلوا الصبح ليأخذوا مجالسهم، وينتظرون الصلاة، ويكبرون بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>