٢٣٤ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم عن رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر (القرآن عطاء متجدد ... فأين حفّاظنا) في الأمانة العامة للأوقاف السيد / د. بدر، ونصُّه:
يعتزم الصندوق الوقفي للقرآن الكريم وعلومه إقامة مؤتمر (القرآن الكريم عطاء متجدد ... فأين حفّاظنا)، وسيحوي المؤتمر بإذن الله معرضاً للقرآن الكريم، يتم فيه تجسيد الآيات القرآنية بصورة فنية، وانطلاقاً من حرص الجميع على احترام الآيات القرآنية وحفظها بعيداً عن الامتهان وسوء التوجيه والاستعمال، نتقدم إليكم بالسؤال التالي، وهو: ما الضوابط لعرض الآية القرآنية بصورة فنية كقوله تعالى: {أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد: ٢٤]، فيرسم الفنان قلباً مغلقاً بقفل وتكتب هذه الآية في لوحة فنية، فتكون الصورة الفنية معبرة عن الآية، وكذا قوله تعالى:{لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ}[الحشر: ٢١]، وقوله تعالى:{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ}[ق: ١٠]، وقوله تعالى:{وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى}[النجم: ٤٩]، وأمثالها.
[أجابت اللجنة بما يلي]
لا تجوز كتابة الآية القرآنية مصاحبة لرسم يوهم خلاف المعنى المقصود منها، أو يحملها على وجه لا تحتمله قواعد تفسير القرآن الكريم أو اللغة العربية، لما فيه من التلبيس على القارئ، كأن يرسم قلباً مغلقاً بقفل مصاحباً لقوله تعالى:{أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد: ٢٤]، ونحوه.
أما إذا كان الرسم لا يؤدي إلى لبس في المعنى فلا مانع منه شرعاً، كرسم النخيل مصاحباً لقوله تعالى:{وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ}[ق: ١٠]، ونحوه.