على من تعرض لوسوسة الشيطان أن يستعيذ بالله، ولا يسترسل مع دواعي الوسوسة، ولا يلتفت إليها، بل يعرض عنها متمسكاً بالتعوذ بالله والأدعية المأثورة، وإذا فعل أمراً مستوفياً أركانه وشروطه الشرعية فليكتف به، ولا يعيده بداعي الوسوسة.
[٤/ ٢٧ / ١٠٦٨]
[السخرية بالغيبيات]
٨٢ - عرض على اللجنة الاستفتاء الآتي المقدَّم من السيد / عبد الحميد:
ما حكم السخرية من الأمور الغيبية كالقبر، وما جاء في الأحاديث الصحيحة؟ وهل يعتبر الساخر من هذه الأمور الغيبية التي نص عليها ديننا الحنيف بالآيات الكريمة والأحاديث الشريفة كافراً أم لا؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
قال البهوتي في باب موجبات الردة (ص ١٦٩ / ج ٦): «إذا أتى بقول أو فعل صريح في الاستهزاء بالدين الذي شرعه الله كفر». وقال في موضع آخر (ص ١٧): «أو سخر بوعد الله أو بوعيده فهو كافر؛ لأنه كالاستهزاء بالله والعياذ بالله». واستدل بقوله تعالى: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: ٦٥، ٦٦].
ثم نقل البهوتي عن ابن قدامة المقدسي قوله في المغني:«ولا ينبغي أن يكتفي في الهازئ بذلك بمجرد الإسلام حتى يؤدب أدباً يزجره عن ذلك». والله أعلم.