سخرية المؤمن من غيره الأصل فيها المنع؛ لقول الله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ}[الحجرات: ١١]، ولما في ذلك من الإيذاء وإثارة الفرقة والقطيعة والتنابذ في المجتمع الإسلامي، وقد تكون السخرية من الغيبة إذا وجهت إلى غائب بعينه أو أقوام غائبين بأشخاصهم أو بأوصافهم، والغيبة كما يقرر جمهور الفقهاء كبيرة من الكبائر، لكن الكاريكاتير إن لم يوجَّه إلى شخص أو أشخاص بأعيانهم، بل وجِّه إلى نقد يستهدف الصالح العام دون تأليب أو تحريض، فإنه يكون من العلاج لأحوال المسلمين، وهو جائز شرعاً أو مطلوب. والله أعلم.
[١٩/ ٣٧٤ / ٣١٠٣]
[تسجيل الآيات القرآنية في لعب الأطفال]
٢٩٠٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / صالح، ونصُّه:
تقوم المصانع والشركات الأجنبية في الوقت الحاضر باتباع أساليب وطرق لتوصل رسائل وأهداف تربوية مختلفة للأطفال، ومن هذه الأساليب عمل كأس ترسم عليه رسومات مشوقة، وتوضع معه أصوات تشبه الموسيقى؛ وذلك بهدف تشجيع الأطفال على تناول المرطبات والحليب وبعض المشروبات التي تحمل فوائد صحية.
وانطلاقا من هذه الأساليب، نرجو إفادتنا حول إمكانية استخدام مثل الكأس المرفق بوضع فيه عبارات تذكيرية للأطفال؛ بحيث تذكِّره بالبسملة قبل الشرب وحمد الله بعد الانتهاء من الشرب، إضافة إلى وضع رسومات تشجع الأطفال على ذلك. ولذلك نرجو إفادتنا بشرعية هذا الموضوع.