٢٩٩١ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / م. ع. ج، ونصُّه:
رجل لديه ولد عمره (٢٤) سنة، وموظف في الدولة ويتقاضى راتباً مجزياً، وهذا الولد غير بار بوالديه، وجلب لأسرته الكثير من المشاكل المادية والمعنوية، ومن كفالات ومعاملات مالية غير سليمة، رغم توجيه النصح له، وقد قام الأب بتلافي الكثير من المشاكل، وكلّفه ذلك أعباء ومذلة كبيرة.
والسؤال: الأب يريد أن يتخلص من هذا الولد، ويطلب منه الخروج من منزله بقوة القانون الشرعي؛ لأنه أثر سلباً على إخوته الصغار، وحتى يتحمل المسؤولية بنفسه؛ فهل يجوز للأب ذلك؟
وهل للوالد أن يعلن تبرؤه من تصرفات هذا الولد، والتبعات التي تنشأ من تصرفاته الطائشة المخالفة للعرف والشريعة؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
على الوالد أن يسعى جهده لنصح ابنه هذا، وإغرائه ببرِّه، وتيسير سبل هذا البر له بكل الطرق الممكنة.
فإن أعياه ذلك، فما دام هذا الولد بالغاً، وله راتب يكفي متطلبات حياته ونفقته، فلا حق له على والده في النفقة والرعاية، وهو مستقل عنه في ذمته المالية، وللوالد أن يطلب منه الخروج من منزله، ما دام يضر به وبإخوته الآخرين، ويسبب لهم المتاعب والمشاكل.