صحيحة فالرجاء إرسال الحل لهذه المشكلة، وكما تعلمون أن الله سبحانه وتعالى حدد للمرأة دوراً تقوم به داخل منزلها لخدمة الإسلام؛ فكيف تقوم بهذا الدور وهي لا تعرف عنه شيئاً؛ بمعنى أصح جاهلة؟
وكما قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعباً طيب الأعراق
[أجابت اللجنة بما يلي]
قسَّم الفقهاء حكم طلب العلم إلى فرض عين وفرض كفاية، أمّا فرض العين فهو الواجب على كل مسلم ومسلمة بنفسه؛ بأن يتعلم ما لا يتأدى الواجب الذي تعيّن عليه فعله إلَّا به، ومن هذا القسم قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «طلب العلم فريضة على كل مسلم» رواه البيهقي وابن عبد البر. ويتناول الخطاب المسلمة كذلك.
أما فرض الكفاية؛ فهو واجب إذا قام به من المسلمين ما يكفي لسد الحاجة سقط الفرض به عن الباقي، ومنه تحصيل ما لا بد للناس منه في إقامة دينهم من العلوم الشرعية؛ كحفظ القرآن، والأحاديث، والأصول، والنحو، واللغة العربية، ومعرفة رواة الحديث ونحوها.
ويدخل في فرض الكفاية؛ ما يحتاج إليه المسلمون من أنواع الصنائع والحرف والمهن والعلوم التي لا يستغنى عنها في قوام أمر الدنيا كالطب ونحوه.
بناء على ما تقدم؛ فإن تعلم المرأة من أمور دينها ما يتعيّن عليها فعله فرض عين، وإذا احتاج المسلمون في أي مجتمع من مجتمعاتهم إلى أن تتولى امرأة مهمة التدريس للبنات والنساء كان هذا فرض كفاية؛ إذا قامت به منهن من تُسدُّ الحاجة بها سقط الإثم عن الباقيات.