أرفق لكم مع هذا الاستفتاء نص وصية والدي رحمه الله والتي أسند تنفيذها إلى مجلس وصاية مكون من أبنائه الخمسة على النحو المبين في الوصية، ولكن نتيجة وجود خلاف بين أحد الأبناء وبعض إخوانه في أمور لا علاقة لها بالوصية؛ فقد عمد إلى المماطلة في حضور جلسات مجلس الوصاية للنظر في تنفيذ الوصية وأوجه استثمارها، مما أدى إلى تأخير صرف الوصية إلى مستحقيها، وذلك التزاماً من باقي الإخوة باجتماع الكلمة وعدم التفريق كما هي وصية والدهم، ولقد أعلموه بخطابات كتابية بموعد انعقاد جلساتهم، ولكنه كان يعتذر في كل مرة، ومضى على ذلك أكثر من عام، علماً بأن هناك مصالح كثيرة قد تعطلت بسبب هذه المماطلة والتأخير في تنفيذ الوصية؛ منها الإنفاق على بعض أقارب الوالد رحمه الله، ومنها إعادة تجهيز مركز الحساسية، ومنها ترميم مسجد وبناء مساكن للإمام والمؤذن في السعودية، وغيرها من أوجه الإنفاق التي أوصَى بها الوالد رحمه الله.
وسؤالنا: هل يمكننا المضيّ في تنفيذ الوصية والقيام باستثمارها دون حضور أخينا هذا، ودون تحقق إجماع الإخوة الخمسة جميعاً، علماً بأن الوصية تنص على إمكان عزل من يشذ من الإخوة عن إخوانه ويشق كلمتهم، ولكننا لا نريد استعمال هذا الحق بل نريد ألا يتأخر تنفيذ الوصية، نرجو الإفادة؛ حتى تكون فتواكم الكريمة ملزمة لجميع أفراد مجلس الوصاية، ولمن يخلفهم في المستقبل.
[أجابت اللجنة بما يلي]
يقوم أعضاء مجلس الوصاية بتنفيذ الوصية كما بينها الموصِي حتى لا يحرم من ثوابها، ويعم نفعها على المحتاجين دون تأخير، وأن يستمر اجتماع المجلس لتنفيذ الوصية ولو لم يحضر المتخلف جلسات المجلس، ولا داعي لاتخاذ قرار بعزل المتخلف عن حضور الجلسات لتبقى وحدة أبناء الموصى دون تفرق