أولاً وهي جمرة العقبة، ثم عن اليوم الثاني الجمار الثلاثة، ثم عن اليوم الثالث الجمار الثلاثة، ثم عن اليوم الرابع الجمار الثلاثة ما لم يتعجل، وفي ذلك تيسير كبير على الحجاج نساءً كنَّ أو رجالاً، ممّا يخفّف الزحام الشديد الذي يحصل في رمي الجمرات في الأيام كلّها، وفي اليوم الأول خاصّة.
والأخذ بهذا القول جائز لدى عامّة الفقهاء، لأنه رواية صحيحة في مذهبين معتمدين من مذاهب الفقهاء الكرام، ولا مانع من أن يأخذ بها أتباع المذاهب الأخرى جميعاً؛ لما في ذلك من التيسير والتخفيف عن الحجاج. ولا يجوز تقديمها كلِّها ورميها في اليوم الأول، ولا رمي يوم في اليوم الذي قبله. والله أعلم.
[٢٢/ ١٢١ / ٦٩٦٧]
[الرمي ثالث يوم العيد قبل الزوال]
١٠٨٧ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / مطلق، ونصُّه:
يواجه الحجاج في السنوات الأخيرة ازدحاماً شديداً في رمي الجمرات، وذلك لكثرة عدد الحجاج وتزاحمهم، وخاصة في اليوم الثاني من أيام التشريق، حيث يستعد الحجاج لأداء مناسكهم والعودة إلى ديارهم. وقد حدثت عدة حوادث في المرجم في مثل هذا اليوم؛ راح ضحيتها أعداد كبيرة من الحجاج، وخاصةً عند زوال الشمس وبداية موعد الرجم.
وفي مثل هذه الحالة هل يجوز للحاج أن يرجم الجمرات في اليوم الثاني من أيام التشريق قبل الزوال؟ (أو من بعد الفجر)؟
الرجاء التفضل ب عرض هذا السؤال على اللجنة مع وافر الشكر والتقدير.