ولما احتدم الخلاف بيننا حول هذا الموضوع قال: إنها -أي هذه السيدة الغريبة- أهم عنده مني، وأن توصيلها في هذا الوقت المتأخر من الليل دون وجود محرم معها بالسيارة؛ لا يعتبره الإسلام الخلوة المحرمة التي تتم بين رجل وامرأة غرباء يكون الشيطان ثالثهما، وأن الإسلام يبيح مثل هذه الخلوة ولا يأباها أو يرفضها.
فما هو الرأي الشرعي للإسلام في مشكلتنا؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
وجود المرأة والرجل الأجنبيين بمفردهما في سيارة في شارع مأهول بالناس، على وجه يمكن معه اطلاع الناس عليهما من خارج السيارة، لا يعتبر من الخلوة المحرمة، إلَّا أنه يحظر؛ لما فيه من التعرض للفتنة سداً لذريعة أصحاب الفساد، ولما قد ينشأ عنه من نظر وكلام محرم، أو خروج بها بغير رغبتها إلى أماكن أخرى لا تستطيع الامتناع عنها.
أما وجودها معه منفردين في شوارع غير مأهولة أو في سيارة زجاجها لا يشف لوجود ساتر أو زجاج ملوّن أو في وقت متأخر من الليل، أو نحو ذلك فيعد من الخلوة المحرمة المنهي عنها بالأحاديث الكثيرة. والله أعلم.
[١٩/ ٤٦٩ / ٦٢٢١]
- الخلوة بأم الزوجة مع نزعها الحجاب
- خروج المرأة للعمل مع الزينة
٢٩٤٢ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدّم من السيد / حسن، ونصُّه: