للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقد وردنا من جمعية إسلامية كتاب مرفق صورة عنه يشير إلى أن الصيغة الصحيحة للدعاء الذي يعقب الأذان الثابتة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته».

بينما المعروف لنا صيغة بلفظ: « ... مقاما محمودا ... ».

آملين الإيعاز لجهة الاختصاص لديكم الإفادة بالرأي حول أي الصيغتين هي الأصح؟

شاكرين ومقدرين تعاونكم.

[أجابت اللجنة بما يلي]

إن رواية التنكير في قوله (مقاماً محموداً) رواها البخاري في صحيحه (١) (فتح الباري ٢/ ٩٤ ط. السلفية)، والإمام أحمد (٢) وعنه أبو داود في سننه (٣) (١/ ٣٦٢ ط. حمص) كلاهما عن شيخهما علي بن عياش وتابعهما على ذلك جمع من الرواة يزيدون على العشرة في مصادر أخرى من كتب السنة، وخالفهم ثلاثة من الرواة عند ابن خزيمة (٤) وابن حبان (٥) والبيهقي (٦)؛ فرووها بصيغة التعريف (المقام المحمود). ومن الناحية الحديثية تُقدَّم رواية البخاري وأحمد والتي هي بصيغة التنكير (مقاماً محموداً) نظراً لكثرة رواتها ولمزيد الثقة.


(١) رقم (٦١٤).
(٢) رقم (١٤٨١٧).
(٣) رقم (٥٢٩).
(٤) رقم (٤٢٠).
(٥) رقم (١٦٨٩).
(٦) السنن الكبرى (رقم ١٩٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>