كما تعلمون فإنه تقتضي مني الظروف أحياناً زيارة بعض إخواننا في الإنسانية من المسيحيين، وأصحاب الطوائف الأخرى؛ لمجاملتهم في مناسباتهم المختلفة توطيداً لعرى الأخوة الإنسانية، وزيادة التماسك لحملة النسيج الوطني بين فئات المجتمع وطوائفه المختلفة، فأرجو التكرم ببيان رأي الشرع الحنيف في ذلك من خلال فتوى مكتوبة.
[أجابت اللجنة بما يلي]
لا مانع شرعاً من زيارة المسيحيين وأصحاب الطوائف الأخرى المسالمين لنا، والمقيمين معنا، بمجاملتهم بمناسباتهم المختلفة بالقدر الذي لا يتنافى مع عقيدة المسلمين. قال تعالى:{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}[الممتحنة: ٨]، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يزور غير المسلمين في بعض المناسبات، ولما في ذلك من بيان سماحة الإسلام ودعوته إلى البر والعدل مع كل بني الإنسان. والله أعلم.
[٢١/ ٣١ / ٦٥٦٤]
[تسمية المسيحيين بالنصارى]
١٣٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عبد الرحمن، ونصُّه:
ذكر القرآن الكريم لفظ النصارى فقط على أتباع سيدنا المسيح عليه السلام، ولكن الناس في زمننا هذا تعارفوا على استخدام لفظ المسيحيين، ويكره المسيحيون لفظ النصارى، فهل يجوز ذلك أم هناك حرمة أو كراهة؟ والسلام عليكم.
[أجابت اللجنة بما يلي]
لا مانع شرعا من أن يطلق على المنتسبين إلى الديانة المسيحية كلمة