للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤ - ليس لها بعد إسلامها الارتداد عنه أبداً، وعليها أن تعلم بذلك. والله أعلم.

[١٤/ ٢١ / ٤٢٩٠]

تبعية الأولاد لخير الأبوين ديناً

٤٩ - حضرت إلى اللجنة السيدة / جانيت (منى) وقدمت الاستفتاء الآتي:

أسلمت وأشهرت إسلامي لدى وزارة العدل، ولي ولدان؛ بنت عمرها ١١ سنة وصبي عمره ١٠ سنوات، وقد عرضت الإسلام على زوجي المسيحي فرفض أمام القضاء وصدر إعلام رسمي بإشهار إسلامي فقط دون الإشارة إلى الأولاد، وهو حالياً يطلب ضمهم إليه.

أرجو إفادتي بالحكم الشرعي في شأن الولدين وإعطائي ما يفيد إسلامهما تبعاً لي للحصول على إعلام رسمي بشأنهما.

[أجابت اللجنة بما يلي]

إن الصغيرين غير البالغين يتبعان أمهما في الإسلام فيحكم بإسلامهما بالتبعية منذ إسلامها؛ لأن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه لأنه دين الله الذي ارتضاه لعباده قال الله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: ٣]، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من أن إسلام أحد الأبوين يكون به الأولاد غير البالغين مسلمين بالتبعية، وقد نطق الصغيران أمام أحد أعضاء هيئة الفتوى بالشهادتين وبأن عيسى عبد الله ورسوله والبراءة من كل دين يخالف دين الإسلام وهما مميزان فيكونان مسلمين بالنطق بالإضافة إلى إسلامهما بالتبعية. وقد نص جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة

<<  <  ج: ص:  >  >>