عن سداد دَيْنه، ويعدُّ ذلك نوعاً من الفائدة الربوية، ولكن إذا تأخر المدين فعلاً عن سداد الدين، وتكلف الدائن بعض المصاريف والنفقات في سبيل تحصيل الدين من المدين، فإن له مطالبة المدين بهذه المصاريف التي دفعها في سبيل تحصيل الدين عند التأخر عن وفائه. والله أعلم.
[٢٢/ ١٩٢ / ٧٠٤٢]
[مماطلة المقترض الغني]
١٥٢٥ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / طلال، ونصُّه:
اقترض رجل مني مبلغاً من المال ليسدد به بعض حاجياته ويتزوج، فأقرضته قرضاً حسناً خشية أن يذهب إلى البنوك الربوية، ولما تزوج كثرت سفراته إلى بلد زوجته، واشترى هناك بيتاً مشتركاً بينه وبين زوجته، واشترى هنا محلاً تجارياً بمبلغ يساوي المبلغ الذي أقرضته إياه، وهو مازال يماطلني، وهو غني ذو مرتب جيد يساوي ١. ١٠٠ (ألف ومائة دينار شهرياً) ويتصرف بفلوسه هنا وهناك في مصالحه ومتاعه ولا يؤديني حقي، وقد مضى على هذا القرض عامان كاملان، فما حكم مثل هذا الرجل في شرع الله سبحانه وتعالى؟
هذا وقد علمت أنه يدفع لأبويه شهرياً مائتين وخمسين ديناراً من باب البر بهما وهما غنيان عن هذا المبلغ، فما عقوبة فاعل ذلك في الدنيا والآخرة؟ وجزاكم الله خيراً.
[أجابت اللجنة بما يلي]
١ - أما ما يدفعه الولد لأبويه من المال فهو من البر بهما، وهو مأجور عليه وإن استغنيا عنه.
٢ - وأما مماطلته في سداد دينه وهو قادر عليه فهو آثم فيه؛ لحديث النبي