يُطعَم عن كل يوم تركه من الصيام طعام مسكين فيما يغلب على ظنهم أنه ترك الصيام، وإن شاء الورثة أخرجوا عن كل فرض من تركة المتوفىَّ مُدّاً من الطعام أو قيمته.
مع الإحاطة بأنه يجوز الإنفاق على من لا يرث من ذريته كأولاد أولاده الموجود آباؤهم ما قد يحتاجون إليه. والله تعالى أعلم.
[٣/ ٦١ / ٧١٥]
[حكم من أطعم بدل أن يقضي]
١٠٠٢ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيدة / أم سليمان، ونصُّه:
عندما كان عمري ١٣ سنة وكنت في سن البلوغ أصبت بمرض الصداع، وكان شديداً عليَّ مما سبب لي نوبات من الإغماء، فلما طلبت العلاج من الطبيب -وكان مسيحياً- نهاني عن الصوم، وذلك كي أتناول العلاج حتى يتم الشفاء، واستغرق ذلك أربع سنوات وقتها، وكانت والدتي تفدي عن صيامي بالإطعام باجتهاد منها، ولم أسأل عن كون المرض يرجى برؤه أم لا، والآن وبعد ٢٧ سنة من ذلك انتبهت إلى نفسي وشعرت بتقصيري، وأتوجه إليكم بذلك السؤال، فأرجو إفادتي: هل عليّ صوم أم أكتفي بتلك الفدية؟ وجزاكم الله خيراً.
[أجابت اللجنة بما يلي]
يرى جمهور الفقهاء أنه يجب على المستفتية الآن بعد الشفاء قضاء ما فاتها من أيام لم تصم فيها لعذر المرض، ولا يغني عنه ما دفع من الفدية؛ لأن الفدية تلزم من كان عجزه عن الصوم دائماً، أما من كان عجزه مؤقتاً مثل حالها فعليه