أنه طبقاً لتقرير اللجنة الطبيّة المتضمن أن المستفتي غير مسؤول عن تصرفاته القولية كالطلاق؛ فإن الطلقات الصادرة منه غير واقعة، وتبقى معه زوجته على ثلاث طلقات، وقد أوصتهما اللجنة بتقوى الله وحسن المعاشرة. والله أعلم.
[٣/ ٢٩٧ / ٩٢٢]
طلاق مريض بانفصام الشخصيّة
٢٢٣٨ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / هاني، ومعه زوجته السيدة / مريم، وقدم المستفتي ورقة مكتوب فيها جميع حالات الطلاق، ومرفق مع الاستفتاء تقرير من الطب النفسي بأن الزوج يعالج منه وأنه مصاب بانفصام مزمن.
الحالة الأولى: قال إنه يريد أن يعيش لوحده ولا يريد أن أكون معه؛ لأنه لا يريد أن يتزوج، لأنه كاره النساء ولا يحبهن، وإذا كان بيننا أولاد فهو متبرئ منهم ليوم الدين؛ لأنهم يُسَوّون هكذا في الأفلام. حاولت أن أغيّر معه الموضوع ولكن لم أستطع، كان مصرًّا على نفس الموضوع، ثم تركته وذهبت للغرفة الأخرى، فجاء ورائي وقال أنت:(طالق بالثلاث)، وأصبح يردّد كلمة الطلاق مرات عديدة، وبعد مضيّ قليل من الوقت جاء إليَّ وهو نادم ويقول: بأنه يحبني، وقام بتقبيلي غصباً عني، ويقول: إنه لا يصبر على فراقي، مع تكرار كلمة: أنا أعبدك، مرات عديدة، وكنت أشعر بأنه ليس في وعيه وفي حالة عصبيّة. وبعد أن هدأ قليلاً قلت له في نفس اليوم: إني لا أدري الآن هل أنا زوجتك أم لا؟ فقال: أنت زوجتي على سنة الله ورسوله، هل أنت ما تَبيني؟ فقلت له: لازم الأول