للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم دخلت الزوجة إلى اللجنة: وأفادت أنه بعد حضورها الأخير إلى اللجنة مكثت عند أبيها مدّة طويلة بسبب عدم استقرار الحياة الزوجية، وأنه جاء إليها في ٢٧ من رمضان الفائت وتشاجرا؛ هي في داخل البيت وهو خارجه، وأنه قال لها: (أنت طالق وراح أطقك إذا ما فتحت الباب)، فقالت له: أحسن، وقالت: إن هذا ما سمعته منه.

وسألتها اللجنة عن موضوع مشاجرته مع والدها؟ فقالت: إنها سمعت بالأمس فقط أنه طلّقها عند المخفر، وهو ينكر ذلك، لكنها لم تشهد ما حصل.

ثم دخل والد الزوجة إلى اللجنة وأفاد أن زوج ابنته طلّقها عند المخفر قائلاً: (هي طالق والله يشهد)، وأنه شتمه، وذكرت اللجنة لوالد الزوجة أقوال المستفتي، فأصرَّ والد الزوجة على كلامه، ثم اجتمع الثلاثة (المستفتي وزوجته ووالدها) أمام اللجنة؛ حيث أصر المستفتي ووالد الزوجة كلٌّ على أقواله بشأن حادثة المخفر، وأصرَّ المستفتي على كلامه بشأن مشاجرته عند الباب مع زوجته، بينما قالت الزوجة: إنها سمعت الطلاق والتهديد بالضرب كليهما، وظلَّ المستفتي مصرّاً على أقواله. فأفادت الزوجة ووالدها بأنهما موافقان على كلامه لكن على ذمّته. ورضي المستفتي بذلك.

[أجابت اللجنة بما يلي]

لا يقع على المستفتي بما صدر منه طلاق؛ حيث أقّر أنه لم يتلفظ بالطلاق لا في المرة الأولى ولا في المرة الثانية التي كانت عند المخفر، وتبقى زوجته على طلقتين، والله أعلم.

وقد نصحتهما اللجنة بتقوى الله وحسن العشرة، ونصحت الزوج بالقيام بواجباته نحو أسرته. ...

... [١٥/ ٢٧٣ / ٤٧٥١]

<<  <  ج: ص:  >  >>