للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدور هام وفعّال في البرنامج العلاجي والوقائي لمكافحة السرطان، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير وسائل تأهيل مرضى السرطان بعد انتهاء علاجهم؛ ليعودوا أفراداً نافعين في المجتمع، والعمل على مساعدة أسرهم إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وحتى يتسنى لنا اتخاذ اللازم في هذا الشأن؛ نأمل موافاتنا برؤيتكم الشرعية حول مدى مشروعية إنشاء هذه الوحدة، وقيام الجمعية بممارسة العلاج الروحاني.

[أجابت اللجنة بما يلي]

ذهب جمهور الفقهاء إلى جواز الرقية من كل داء يصيب الإنسان بشروط أربعة:

الأول: أن يكون بكلام الله تعالى وبأسمائه وصفاته، والمأثور الثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبذكر الله مطلقاً.

الثاني: أن يكون كلاماً مفهوم المعنى، وألا تستعمل فيها الطلاسم والرموز التي لا يفهم معناها.

الثالث: أن يعتقد الراقي والمرقي أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بإذن الله تعالى وقدرته.

الرابع: ألا تشتمل الرقية على شرك أو معصية.

وقد روى عوف بن مالك رضي الله عنه قال: «كنا نرقي في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك» أخرجه مسلم (١). وقد روي جواز القراءة على الماء عن ابن عباس، وعائشة، ومجاهد، وأبي قلابة، وابن تيمية، والقاضي عياض.


(١) رقم (٢٢٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>