للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لضرورة بأن لم يمكن دفن المسلم في مقبرة خاصة للمسلمين في أي مكان يتيسر الدفن فيه، فإذا تعذر ذلك جاز الدفن في هذه المقبرة المستفتى عنها. والله أعلم.

[٢١/ ٧٥ / ٦٦٠٣]

[كيفية التعامل مع الأموات الكثر في الكوارث]

٦٣٨ - عرض على الهيئة الاستفتاء المرسل بواسطة / البريد الإلكتروني للوزارة، ونصُّه:

قد علمتم ما حدث لإخواننا المسلمين في مقاطعة آجيه بسومطرة الإندونيسية بعد الزلزال وموج التسونامي العاتي، فهناك آلاف الجثث تتناثر في أماكن كثيرة - لا يطاق رؤيتها ويندى لها الجبين - متقطعة متفتتة تحت أطلال وفي مياه ومع رواسب حيث لا يَلتفتُ إليها المواطنون، ولا يعتنون بها لهلعهم، وشدة معاناتهم بعد زلازل متكررة أتتهم، وقد جاءهم إخواننا يساعدونهم ويمدون أيديهم لمعاونتهم والتخفيف عما بهم من الحزن والجزع، فلما رأوا كثرة الجثث المتناثرة المتقطعة وهي مما لا تحصى كثرةً، ومضى عليها أيام، وقد بليت وأخرجت روائح منتنة وصار وباء وأمراض نتيجة الجثث المفتتة، وهنالك أماكن مازالت متعذرة لا يصلون إليها لانقطاع المواصلات والطرق المعبّدة وبعدها، فقاموا بما يجب تجاه الجثث ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، ولكن كثرتها تعرقل نشاطهم ونتنها يحول دون الإسراع بتجهيزها، واختلاطها بالمهملات والرواسب والأحجار يعسِّر قيامهم تجاهها، فما يحدث لا يتصور، فمن الجثث ما يحملها الجرافات والمعاول ويرمي بها في الحفريات والخنادق بدون الغسل والكفن والصلاة عليها كسائر الأمتعة والمهملات لاختلاطها وصعوبة التعرف عليها وضعف نشاط المعاونين، ومنها قد تحرق ولا يفعل بها التجهيز اللازم - إذا ارتأوا ذلك - لانتشار الوباء

<<  <  ج: ص:  >  >>