حصلت واقعة عصر أمس، فقد دخلت المسجد (في الحي الذي أسكن فيه) بعد حوالي خمس دقائق من الموعد المقرر لإقامة الصلاة عادة، وإذ بأحد المصلين قد قام وأذَّن لإقامة الصلاة، وتبين لي أن الإمام والمؤذن غير موجودين، وعندما وصلت إلى الصف الأول طلب منّي الإخوة المصلون أن أتقدّم لإمامتهم، ثم تأكدنا مرة ثانية من عدم وصول الإمام الراتب، وبعد ذلك تقدمت وكبرت وكبر ورائي الإخوة المصلون وبدأت صلاة العصر، وتلوت دعاء الاستفتاح ثم الفاتحة، وإذا بي أفاجأ بوصول الإمام إلى جانبي بعد أن تخطى المصلين ووضع يده على كتفي وأمرني بالرجوع للخلف، ثم كبر وباشر الصلاة مكاني بعد أن أعادني للخلف دون استئذان، بعد انتهاء الصلاة استغرب المصلون ما حدث وأكدوا للإمام بأنه متأخر، وحصل شيء من المشادات الكلامية والفوضى، فما الحكم فيما فعله الأخ الكريم إمام المسجد؟ وهل الصلاة صحيحة في هذه الحالة أم لا؟
هذا مع العلم بأنني أجيد تلاوة القرآن الكريم ولله الحمد، وقد سبق لي أن قمت بالإمامة مرات كثيرة في حال غياب أئمة آخرين.
[أجابت الهيئة بما يلي]
يجوز شرعاً أن يقوم المأمومون - إذا تأخر الإمام الراتب عن الوقت المحدد لإقامة الصلاة فيه - باختيار الأصلح منهم ليؤمهم، فإذا حضر الإمام الراتب أثناء صلاته كان بالخيار بين أن يأتم بالإمام، وبين أن يتقدم للإمامة ويتأخر الإمام، فيصير الإمام مأموماً، وصلاة الكل صحيحة على كلا الخيارين، عند بعض الفقهاء، وباطلة عند البعض الآخر.
وتوصي الهيئة الإمام الراتب الذي يتأخر عن الحضور في الوقت المحدد لإقامة الصلاة أن يأتم بالإمام المختار من قبل المصلين، حتى لا يترتب على