للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الذبح بعد كل مشروع إنشائي لدفع البلاء ونحوه]

١١٥ - وعرض (كذلك) على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / عماد، ونصُّه:

جماعة من الأهل يذبحون الخروف داخل المنزل بعد الانتهاء من مشاريع إنشائية بنائية؛ لأجل (دفع البلاء) و (إحلال البركة)؛ بحجة أن جميع الناس يفعلون هذا الأمر لدفع العين ولا بأس به، وينكرون على المنكر عليهم أن يكون هذا العمل من ضروب الشرك الأكبر.

أرجو من حضراتكم أن تتكرموا بكتابة فتوى رسمية لهذا السبب مع عدم إبرازها إلا لهؤلاء الجماعة من الأهل، حيث إن الحاجة محصورة ومحدودة فيهم، وأرجو أن يكون التنبيه والتركيز على أمور (دفع البلاء) و (إحلال البركة) و (دفع العين)، وإن كانت هذه الذبائح كما يزعمون تعطى للفقراء والمساكين، وأنه لا يحل للفقراء أن يأكلوا من هذا الحرام، وبيان حكم من فعل هذه الشركيّات عن جهل وتكبّر. وجزاكم الله خيراً.

[أجابت اللجنة على الاستفتاءين السابقين بما يلي]

إن ذبح الذبائح وإراقة الدماء على أساسات البناء أو السقوف بنيَّة طرد الشياطين واستجلاب البركة عمل محرّم، واعتقاد فاسد ينشأ عن الجهل؛ لأنه لا أصل له في الشريعة، ولا يصل إلى درجة الشرك؛ لأن فاعله لا يعتقد أن ذلك سبب مستقل للنفع أو دفع الضرر، بل يعتقد أنه يؤثر في ذلك بإذن الله، وإنما المشروع في مثل هذه الأحوال صنع وليمة والدعوة إليها لمن شاء من الفقراء أو الأغنياء، وتسمّى هذه الدعوة إلى الطعام عند تمام بناء البيت (الوكيرة)، ويجب الاعتقاد أنها شكر لله تعالى، وتودد إلى الأقارب، وبر بالفقراء، وأنها لا تدفع ضرراً ولا تجلب نفعاً، بل النفع والضر بيد الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>