بعضها ضعيف وبعضها حسن، ثم قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من زار قبري وجبت له شفاعتي»، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من زار قبري بعد وفاتي كأنه زارني في حياتي»، ثم بعد أداء الفريضة سئل الإمام عن هذه الخطبة فقال: إني حفظت هذه الخطبة من الكتاب الفلاني، فراجعنا ذلك الكتاب ووجدنا فيه العبارة:(ومن مكملات الحج ... إلخ) ووجدنا أيضاً الحديث الأول، يعني «من زار قبري وجبت له شفاعتي»، ورأينا في حاشية الكتاب، رواه الدارقطني وابن خزيمة وآخرون، وإسناده حسن، وهذا عن الحديث الأول، وسؤالنا عن هذين الحديثين هل هما صحيحان أم موضوعان؟
نريد الإيضاح والتبيان مع أسماء الوضّاع بالعلل الغامضة غير مكشوفة عن أنظار بعض العلماء.
ثانياً: لا شك في أن زيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- مستحبة عند العلماء المحققين، ولكن هل يجوز لرجل مسلم أنه أراد مجرد زيارة قبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسافر من بنغلاديش أو من باكستان ولم يصلّ صلاة من الصلوات الراتبة ولا النافلة في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ورجع بعد زيارة قبره -صلى الله عليه وسلم- إلى وطنه، ولم يخطر بباله شيء بأنه لم يصلّ في مسجد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولم يهتم به، وهل يترتب الثواب من الله على مثل هذه النية والسفر؟
أرجو إيضاح هذه المسألة جوازاً وعدم جواز بالأدلة المنقولة الشرعية أفيدونا - أفادكم الله.
[أجابت اللجنة بما يلي]
بأن زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- ليست من مكملات الحج، وهي مشروعة لمن