في الأيام القليلة القادمة ستمر علينا ذكرى عزيزة على قلوبنا نحن المسلمين، ألا وهي ذكرى الإسراء والمعراج، فدعونا نعش معاً لحظات نستذكر فيها وقائع الإسراء والمعراج.
ففي منتصف ليلة بلغ السكون فيها غاية جلاله، وصمتت فيه طيور الليل، وسكتت الضواري، وانقطع خرير الغدران، استيقظ محمد -صلى الله عليه وسلم- على صوت يصيح به: أيها النائم قم، فإذا أمامه الملك جبريل عليه السلام وضّاء الجبين أبيض الوجه، كبياض الثلج، ومن حوله أجنحة من كل الألوان ترعش، وفي يده دابة عجيبة هي البراق، ولها أجنحة كأجنحة النسر، انحنت أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- فاعتلاها وانطلقت به انطلاق السهم فوق جبال مكة ورمال الصحراء، وصحبه الملك في هذه الرحلة، ثم وقف به عند جبل سيناء حيث كلم الله موسى عليه السلام،