ولا بد من الإشارة إلى أن الدولة الإسلامية هي دولة تمثل قمة الرقي والتحضر بما وضعه لها الشرع من ضوابط وقواعد تسير عليها في جميع أمورها، صالحة لكل زمان ومكان. قال الله تعالى:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: ٣]، وقال الله سبحانه:{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا}[سبأ: ٢٨]، والله أعلم.
[١٥/ ٤١٥ / ٤٨٤٣]
[لقاء السجين بزوجته داخل السجن]
٣١٠٤ - عرضت الرسالة المقدَّمة من / أحد السجناء، المحالة إلى اللجنة من جريدة يومية؛ حيث يقترح صاحب الرسالة أن تقوم وزارة الداخلية بتخصيص أيام أو أوقات معينة، يجتمع فيها السجين بزوجته، ويعاشرها معاشرة الأزواج، ويسأل إن كان هناك أيُّ ممانعة شرعية في ذلك.
[أجابت الهيئة بما يلي]
أن هذا اتجاه حسن؛ لما فيه من صيانة الزوجات من الوقوع في الإثم، وكذلك صيانة المسجونين عن الانحرافات الخلقية، وليس هناك مانع شرعي من الأخذ بهذا المبدأ، بل بالعكس، الإسلام يشجع على ذلك، مع اتخاذ اللازم من إيجاد الوسائل التي تكفل الخلوة الصحيحة بين الأزواج والزوجات، وإعطاء الفرصة الكافية. والله أعلم.