٣٦٧ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم بواسطة / البريد الإلكتروني للوزارة، ونصُّه:
عندنا (في بلد آسيوي) عند قراءة قنوت الصبح يجهر الإمام بالأدعية الخمسة (اللهم اهدنا فيمن هديت ... إلى وقنا شر ما قضيت)، ثم يسر عندما يقرأ التمجيد (فإنك تقضي ولا يقضى عليك ... ) إلى آخر القنوت، والمأمومون يشاركونه في القراءة الذاتية، وفي بعض المساجد يبدأ الإمام بالجهر بعد التمجيد السري لمّا يقرأ:(ونستغفرك ونتوب إليك ... إلى آخره)، وفي البعض الآخر يجهر الإمام بعد التمجيد السري عندما يقرأ الصلاة على الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام.
فما هي كيفية الوارد في دعاء قنوت الفجر عن المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو في كتب الشافعي؟ فهل العمل عندنا صحيح؟ وجزاكم الله خيراً.
[أجابت اللجنة بما يلي]
القنوت في صلاة الفجر سنة مؤكدة عند السادة الشافعية، فمن تركه سهوا لزمه سجود السهو، وهو مذهب عدد من الصحابة الكرام؛ لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:«ما زال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا» رواه أحمد والبيهقي (١). وللإمام أن يسر بالقنوت أو يجهر به، وهما وجهان عند الشافعية، وأصحهما: الجهر، والثاني: لا يجهر.