للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزكاة المعاصرة في الكويت. قال الإمام مالك، والكاساني من الحنفية: سبيل الله كثيرة. لذا فإنه يجوز دفع الزكاة للمؤسسات والمدارس الشرعية والتعليمية، ويمكن إنفاقها على مصالح المدرسة، من شراء كتب وأدوات دراسية، ويمكن أيضاً إعطاء المدرّسين (المعلمين) والإداريين من هذه الزكاة، لذا فإن الزكاة تؤدي جانباً طيباً من جوانب الحاجات الإسلامية الاجتماعية، ولا مانع منها شرعاً عملاً برأي جماعة من الفقهاء، والله يتقبل من المحسنين.

أ. د: وهبة الزحيلي

[أجابت اللجنة بما يلي]

يجوز جمع أموال الزكاة لتأسيس مدرسة إسلامية نموذجية على أن تكون خدماتها قاصرة على أبناء الفقراء والمساكين المستحقين للزكاة مجاناً أو بأجور رمزية، ويجب في هذه الحال أن تسجل أعيان المدرسة من عقار وأثاث ومنقولات على أنها أعيان زكوية بحيث إذا استغنى عنها تصرف في مصارف الزكاة.

ولا مانع من قبول أولاد الأغنياء في هذه المدرسة بأجر لا ينقص عن أجر المثل في المدارس الخاصة المماثلة لمستوى هذه المدرسة، وتعامل جميع الأجور التي يحصل عليها من الطلبة معاملة الزكاة، ولا مانع من إعطاء القائمين على هذه المدرسة من إداريين ومدرسين ونحوهم أجور أمثالهم ... إلخ.

ولا يجوز أن تؤسس من أموال الزكاة مدارس تجارية ولو كانت لتحقيق الأهداف المذكورة في السؤال، كما لا يجوز أن تؤسَّس من أموال الزكاة مدارس خيرية تكون مفتوحة للفقراء والأغنياء جميعاً على غير الوجه المذكور في أول هذا الجواب، إلَّا إذا كانت تلك المدارس خارج البلاد الإسلامية، أو في بيئات معرضة لحملات التبشير فيكون هذا من مصرف في سبيل الله، وتسجل أعيان

<<  <  ج: ص:  >  >>