للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أجابت اللجنة بما يلي]

الرؤيا ما يراه الإنسان في منامه، ولا تُقص الرؤيا على غير عالم أو ناصح؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تقصّ الرؤيا إلّا على عالم أو ناصح» رواه الترمذي، ولا يقصها من رآها على من لا يحسن التأويل؛ لقول مالك رحمه الله: (لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها، فإن رأى خيراً أخبر به، وإن رأى مكروهاً فليقل خيراً أو ليصمت، قيل: فهل يعبّرها على الخير، وهو عنده على المكروه؛ لقول من قال: إنها على ما تأولت عليه؟ فقال: لا، ثم قال: الرؤيا جزء من النبوة، فلا يتلاعب بالنبوة) (الموسوعة ٢٢/ ١٤).

والمسلم إذا رأى في منامه ما يكره فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثاً، ولا يُحدِّث بها أحداً، فإنها لا تضره، وإذا رأى ما يحب فعليه أن يحمد الله تعالى، وأن يُحدِّث بها، لقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه البخاري عن عبد ربه ابن سعيد قال: سمعت أبا سلمة يقول: «لقد كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت أبا قتادة يقول: وأنا كنت أرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: الرؤيا الحسنة من الله، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثاً، ولا يحدث بها أحداً فإنها لن تضره» رواه البخاري.

وروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثاً، والرؤيا ثلاث: الحسنة بُشرَى من الله، والرؤيا يُحدِّث الرجل بها نفسه، والرؤيا تحزين من الشيطان. فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فلا يُحدِّث بها أحداً وليقم فليصلّ». قال أبو هريرة: (يعجبني القيد

<<  <  ج: ص:  >  >>