للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«إنّ هذا الدِّين يُسْر، ولن يُشادَّ الدِّين أحدٌ إلَّا غلبه» (١)، كما لا يجوز أن يتصدى للفتيا إلا من توفرت فيه أهليتها؛ من سعة الاطلاع ومراعاة الإجماع والخلاف، ومراعاة أعراف الناس التي لا تخالف نصاً شرعياً ولا إجماعاً فقهياً، هذا إذا كان يفتي متَّبعاً لآراء من تقدمه من الفقهاء، أما إذا كان يفتي باجتهاده؛ فلا بد أن تتوفر فيه أهلية الاجتهاد المبينة في كتب أصول الفقه. والله أعلم.

[٣/ ٤٢٨ / ١٠٤٧]

[تقليد أحد المذاهب الفقهية الأربعة]

٣١١٣ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / محمد، ونصُّه:

ظهرت عندنا بالكويت جماعة يدَّعون أن المذاهب المعروفة (حنفي، شافعي، مالكي، وحنبلي) كلها وليدة أعداء الإسلام، أوجدوها لتفرقة شمل المسلمين، فما رأي علماء الدين في هذا الموضوع؟ نرجو من سيادتكم الإفادة التامة حتى يُعرف الصحيح من الغلط، والله يجزيكم عنا وعن المسلمين خيراً.

[أجابت اللجنة بما يلي]

المذاهب الأربعة المعروفة، وكذلك المذاهب الفقهية الأخرى التي قام بها علماء مجتهدون مأمونون في دينهم وعلمهم، ومشهود لهم بالتقوى والصلاح هي مذاهب صحيحة، لأنها استمدت أحكامها من نصوص الكتاب والسنة والمصادر الأخرى المعتبرة، ويجوز تقليدها واتباعها من قبل العوام الذين لا يستطيعون الاجتهاد، واستخراج الأحكام من نصوص القرآن والسنة،


(١) البخاري (رقم ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>