الطريق النافذة، ويعبر عنها بـ (الشارع) من المرافق العامة، وللجميع الانتفاع بها بما لا يضر الآخرين باتفاق الفقهاء، ومنفعتها الأصلية: المرور فيها، لأنها وضعت لذلك، فيباح لهم الانتفاع بما وضعت له، وهو المرور بلا خلاف. وكذلك يباح للجميع الانتفاع بغير المرور مما لا يضر المارة، كالجلوس في الطريق الواسعة لانتظار رفيق أو سؤال إن لم يضر المارة، وذلك كله بما لا يخالف التنظيمات التي يضعها ولي الأمر لذلك، ولقد حرص الإسلام على الطهارة والنظافة كثيراً، وعني بها عناية فائقة وبخاصة نظافة الطرقات؛ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قوله:«أربعون خصلة أعلاهن مَنِيحة العَنْز، ما من عامل يعمل بخَصلة منها، رجاءَ ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله بها الجنة». قال حسَّان: فعددنا ما دون مَنِيحة العَنْز من ردِّ السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوه، فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة» رواه البخاري (١).
ولذا فإن اللجنة تتوجه إلى كافة المسلمين للعناية بالنظافة والطهارة، وبخاصة نظافة الطريق، وإزالة كل ما يعيق المارة عنه. كما توصي الجهات المختصة بأن يعيروا موضوع نظافة الطرقات وإزالة كل ما يعيق المارة عنها الأهمية المناسبة. والله أعلم.
[١٩/ ٤٧٧ / ٦٢٢٥]
التعصب المذهبي والقَبَلي
٣٢٥٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / زيد، ونصُّه: