للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- من مات على كبيرة ولم يتب منها

- هل العذاب أو العفو لأهل الكبائر خاص بيوم

القيامة أم يشمل البرزخ؟

٧٩ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / أحمد، ونصُّه:

معلوم أن أهل الكبائر من هذه الأمة إذا ماتوا عليها موكول أمرهم إلى الله تعالى - في مذهب أهل السنة والجماعة - إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم يوم القيامة، فهل تَعلُّق أمر العذاب أو عدمه بمشيئة الله تعالى خاص بيوم القيامة فقط، أم أنه يشمل كذلك مرحلة البرزخ - القبر- باعتبار أن القبر أول مراحل الآخرة، وأن من مات فقد قامت قيامته؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

الأصل - كما قرر العلماء - أنه لا يجب شيء على الله تعالى، بل الثواب فضله، والعقاب عدله، قال تعالى: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} [الأنبياء: ٢٣].

وما دام مرتكب الكبيرة - الذي لم يتب ومات على ذلك - داخلاً تحت المشيئة المفهومة من قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: ٤٨] كما قرر علماء أهل السنة، فلا مانع من أن تكون مشيئة الله تعالى بالعقاب أو بالعفو تشمل القبر ويوم القيامة معاً، حيث إنه لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية ما يخصص تعلق المشيئة بيوم القيامة فقط، ولا حجر على فضل الله، والله أعلم.

[١٦/ ٢٥ / ٤٨٥٩]

<<  <  ج: ص:  >  >>